كتبت - ندى جمال :
تصاعدت الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة مما أدى إلى إشعال التوترات في الضفة الغربية، وهذا التصعيد يضاعف المخاوف من أن تتحول الضفة إلى جبهة ثالثة في النزاع، خاصةً مع فرض إسرائيل أجواء حرب يومية مستمرة وتحريض واضح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية.
تحذيرات نتنياهو من مواجهة محتملة مع السلطة الفلسطينية
في تصريحات مثيرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جيشه يستعد لمواجهة محتملة مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ويتساءل البعض عما إذا كان نتنياهو يسعى إلى استكمال الحرب على الفلسطينيين من خلال التصعيد ضد السلطة بعد الانتهاء من القتال في قطاع غزة.
ردود فعل دولية وفلسطينية على تصريحات نتنياهو
تلقت تصريحات نتنياهو استنكارًا دوليًا وفلسطينيًا، حيث اعتُبرت تهديدًا للاستقرار الإقليمي، وتطرقت الردود إلى قلق المجتمع الدولي من تصاعد الأوضاع في المنطقة والحاجة إلى حل سياسي لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو، والتي أعلن فيها استعداد جيشه لمواجهة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تكشف بشكل واضح عن نواياه المبيتة لتصعيد النزاع في الضفة الغربية. يُظهر ذلك تكملة للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
واتهم "أبو ردينة " الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ حرب إبادة جماعية عبر ارتكاب جرائم قتل واعتقال، واقتحام المدن والقرى والمخيمات، والتهجير القسري للسكان، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية. وأكد أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في هذا العدوان.
وفي استمرار لهجومه على السلطة الفلسطينية، أشار نتنياهو إلى استعداد جيشه لمواجهة السلطة، مشيرًا إلى تحضير الطائرات للتدخل وحسم الأمور. كما هاجم نتنياهو السلطة، مقارنًا بينها وبين "حماس"، مُؤكدًا أن الفارق يكمن في أن "حماس" تريد إبادة إسرائيل فورًا، في حين تخطط السلطة لتنفيذ ذلك على مراحل.
تعتبر تصريحات نتنياهو تحديًا للأمانة والسلام الدوليين، وتشير إلى تصاعد الوضع في المنطقة، مما يستدعي استنكارًا ومواقف دولية قوية.
حماس تدعو لتجاوز اتفاقيات أوسلو وتوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
ردًا على التصعيد الإسرائيلي، دعت حركة حماس السلطة الفلسطينية إلى تجاوز اتفاقيات أوسلو ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل، مؤكدة على ضرورة التماسك وتحشيد الطاقات لمواجهة التحديات القادمة.